13. من الأخطاء: أداء الحاجّ الصلاة اليوميّة قصراً في موضع يتعيّن عليه الإتمام وبالعكس في مكّة المكرّمة والمدينة المنوّرة والمشاعر المقدّسة (عرفة والمزدلفة ومنى)، وكذلك في الطريق.

فائدة(1): إذا وجبت الصلاة التمام على الحاج؛ لأجل إقامته في مكّة عشرة أيّام أو أكثر فيجب إتيان الصلاة تماماً في عرفات ومزدلفة ومنى وبعد رجوعه الى مكّة بعد إنجاز أعمال الحجّ إلى أن يسافر.  وأمّا إذا كان مخيّراً بين القصر والتمام في مكّة؛ لأجل أن إقامته أقل من عشرة أيّام فيتعيّن عليه إتيان الصلاة قصراً في المشاعر المقدّسة (عرفات ومزدلفة ومنى)، ويتخيّر بين القصر والتمام في الصلاة في مكّة بعد إنجاز أعمال الحجّ.

فائدة(2): التخيير في الصلاة اليومية في مكّة المكرّمة والمدينة المنوّرة يشمل القديمة منهما والجديدة([1]).

فائدة(3): التخيير في الصلاة استمراري، بمعنى أن للمكلّف الخيار في الصلاة الرباعية أن يصلّيها ركعتين في فريضة، ويصلّيها أربع ركعات في فريضة أخرى وهكذا.

فائدة(4): كيفية صلاة المكلّف في الطائرة:

إمّا القبلة فيمكن تحديد جهتها بالسؤال من القبطان أو المضيّفين؛ فإن أجوبتهم تورث -في الغالب- الاطمئنان أو الظنّ فيجب العمل على وفقه.

وأمّا سائر الشروط من الاستقرار والقيام ونحوها فيجب مراعاتها حسب الإمكان، ولا يجوز تأخير الصلاة عن وقتها في كلّ الأحوال. هذا إذا لم يكن هناك وقت كافي للصلاة بعد الهبوط. وأمّا إذا كان هناك ما يكفي من الوقت:

·         فإن كان يعلم بذلك أو يحتمله ومع ذلك صلّى في الطائرة فاقداً لبعض ما يعتبر في الصلاة من شروط، فيجب الإعادة في الوقت، فإن لم يفعل قضاها خارج الوقت.

·         وإلا فلا شيء عليه.


([1])المقصود من عبارة (التمام أفضل والقصر أحوط)، أن أفضلية التمام من جهة الأجر، والقصر أحوط من جهة براءة الذمّة.