زيارة رسول الله (ص) عند الوداع والخروج من المدينة المنورة

زيارة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) عند الوداع والخروج من المدينة المنورة:

          في الكافي والتهذيب بسند صحيح عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال: (إذا أردتَ أن تخرج من المدينة فاغتسل ثم ائت قبر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بعدما تفرغ من حوائجك فودّعه واصنع مثل ما صنعت عند دخولك وقل:

          اللهُمّ لا تَجعَلْهُ آخِرَ العَهدِ مِن زِيارَةِ قَبرِ نَبيِّكَ فَإنْ تَوَفَّيتَنِي قَبلَ ذَلِكَ فَإنّي أَشهَدُ في مَمَاتِي عَلَى مَا أشهَدُ عَليهِ في حَيَاتِي أنْ لا إلَهَ إلا أنتَ وَأنَّ مُحمّداً عَبدُكَ وَرَسولُكَ).

          وقال الشيخ الكفعمي: تقول في وداع النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) هكذا:

          (اللهُمّ لا تَجعَلْهُ آخِرَ العَهدِ مِن زِيارَةِ نَبيِّكَ، فَإنْ تَوَفَّيتَنِي قَبلَ ذَلِكَ فَإنّي أَشهَدُ في مَمَاتِي عَلَى مَا أشهَدُ عَليهِ في حَيَاتِي أنْ لا إلَهَ إلا أنتَ وَأنَّ مُحمّداً عَبدُكَ وَرَسولُكَ، وَأنّكَ قَد اختَرتَ مِن أهلِ بَيتهِ الأَئمةَ الطَاهِرينَ الذينَ أذهَبتَ عَنهمُ الرِجسَ وَطهَّرتَهُم تَطهِيراً فَاحشُرنَا مَعَهُم وَفي زُمرَتِهِم وَتحتَ لِوائِهِم وَلا تُفرّقْ بَينِي وَبَينهُم في الدُنيا وَالآخِرةِ يَا أرحَمَ الرَاحِمينَ).

          ويناسب قراءة هذه الزيارة عند وداعه (صلى الله عليه وآله وسلم) وإن كان الظاهر ورودها لوداع النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) من بعيد:

          (السَلامُ عَليكَ يَا رَسُولَ اللهِ، السَلامُ عَليكَ أيُّهَا البَشيرُ النَذِيرُ، السَلامُ عَلَيكَ أيُّهَا السِرَاجُ المُنيرُ، السَلامُ عَلَيكَ أيُّهَا السَفِيرُ بَينَ اللهِ وَبينَ خَلقِهِ، أشهَدُ يَا رَسُولَ اللهِ أنَّكَ كُنتَ نُوراً في الأصلابِ الشَامِخَةِ وَالأرحَامِ المُطَهّرةِ لَم تَنَجِّسكَ الجَاهِليَةُ بَأنجاسِها وَلَمْ تُلبِسكَ مِن مُدلَهِمّاتِ ثِيَابِها، أشهدُ يَا رَسُولَ اللهِ أنّي مُؤمِنٌ بِكَ وَبِالأئمَةِ مِن أهلِ بَيتِكَ مُوقِنٌ بِجَميعِ مَا أتَيتَ بِهِ، رَاضٍ مُؤمنٌ، وَأشهدُ أنَّ الأئمةَ مِن أهلِ بَيتِكَ أعلامُ الهُدى وَالعُروةُ الوُثقَى وَالحُجَّةُ عَلى أهلِ الدُنيا اللهُمّ لا تَجعَلهُ آخِرَ العَهدِ مِن زِيَارةِ نَبيّكَ عَليهِ السَلامُ، وَإنْ تَوَفَّيتَنِي فَإنّي أشهَدُ في مَماتِي عَلى مَا أشهدُ عَليهِ في حَياتِي أنَّكَ أنتَ اللهُ لا إلهَ إلا أنتَ وَحدَكَ لا شَريكَ لَكَ، وَأنَّ مُحمّداً عَبدُك وَرَسُولُكَ وَأنَّ الأئمةَ مِن أهلِ بَيتهِ أولِياؤكَ وَأنصَارُك وَحُجَجُكَ عَلى خَلقِكَ وَخُلفَاؤكَ في عِبادِكَ وَأعلامُكَ في بِلادِكَ وَخُزّانُ عِلمِكَ وَحفَظَةُ سِرِّكَ وَتَرَاجِمةُ وَحيِكَ، اللهُمّ صَلِّ عَلى محمَدٍ وَآلِ محمَدٍ وَبَلِّغْ رُوحَ نَبيّكَ محمّد في سَاعَتِي هَذه وَفي كُلِّ سَاعةٍ تَحيةً مِنّي وَسَلاماً، وَالسَلامُ عَليكَ يَا رَسُولَ اللهِ وَرَحمةُ اللهِ وَبركاتُهُ، لا جَعَلَهُ اللهُ آخِرَ تَسلِيمِي عَليكَ).