الزيارة الثانية

الزيارة الثانية:

          وهي التي رواها إبراهيم بن أبي البلاد عن الإمام أبي الحسن (عليه السلام) (الظاهر هو الإمام السابع)، قال إبراهيم: (قال لي أبو الحسن (عليه السلام): كيف تقول في التسليم على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)؟ قلت: الذي نعرفه ورويناه. قال (عليه السلام): أأعلمك ما هو أفضل من هذا؟ قلت: نعم جعلت فداك. فكتب (عليه السلام): -وأنا قاعد- بخطه وقرأه عليّ: إذا وقفت على قبره (صلى الله عليه وآله وسلم) فقل:

(أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلا اللهُ وَحدَهُ لا شَريكَ لَهُ، وأشهَدُ أنَّكَ محَمّدُ بنُ عبدِ اللهِ، وأَشهَدُ أَنَّكَ رسُولُ اللهِ، وأشهَدُ أنَّكَ خَاتَمُ النَبيِّينَ، وَأَشهَدُ أَنَّكَ قَد بَلَّغتَ رِسَالاتِ ربِّكَ ونَصَحتَ لأُمَّتِكَ، وَجاهَدتَ في سَبِيلِ رَبِّكَ وعَبَدْتَه حتَّى أتاكَ اليَقِينُ وَأَدَّيتَ الذي عَلَيكَ مِنَ الحَقِّ. اللهمَّ صَلِّ على مُحَمَّدٍ عَبدِكَ ورَسولِكَ ونَجِيِّكَ وأَمِينِكَ وصَفِيِّكَ وخِيَرَتِكَ مِن خَلقِكَ أَفضَلَ ما صَلَّيتَ عَلى أَحدٍ مِن أنبِيائِكَ وَرُسُلِكَ، اللهمّ سَلِّم عَلى مُحمّدٍ وآلِ مُحمَّدٍ كَما سلَّمتَ على نُوحٍ فِي العَالمينَ، وَامنُن عَلى مُحمَّدٍ وآلِ محمّدٍ كما مَنَنتَ على مُوسى وهَارُونَ، وَبارِك عَلى محمَّدٍ وآلِ محمَّدٍ كما بَاركتَ على إبراهيمَ وآلِ إبراهيمَ إنَّكَ حَميدٌ مَجيدٌ.

          اللهمّ صَلِّ على مُحمَّدٍ وآلِ محمّدٍ وتَرَحَّمْ عَلى مُحمَّدٍ وآلِ محمّدٍ . اللهمَّ رَبَّ البيتِ الحَرامِ، ورَبَّ المسجد الحرام، وَربَّ الرُكنِ والمَقامِ، وربَّ البلدِ الحرامِ، وربَّ الحِلِّ والحَرامِ، وربَّ المَشعَرِ الحرامِ بلِّغ رُوحَ نَبيِّكَ محمَّدٍ (صلى الله عليه وآله وسلم) مِنِّي السلام).