كيفية زيارته (صلى الله عليه وآله وسلم):
ورد في زيارته (صلى الله عليه وآله وسلم) عدة زيارات تتفاوت في كيفيتها ويصدق على كل منها عنوان الزيارة:
الزيارة الأولى: ما نقله ثقة الإسلام الكليني (قدس سره) في الكافي والشيخ الطوسي (قدس سره) في التهذيب بسند صحيح عن الإمام الصادق (عليه السلام)، ونقله أيضاً الشيخ الصدوق (قدس سره) ونحن ننقل عن الكافي:
قال الصادق (عليه السلام): ثم تأتي قبر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ثم تقوم فتسلم على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ثم تقوم عند الاسطوانة المقدمة من جانب القبر الأيمن عند رأسه الشريف عند زاوية القبر وأنت مستقبل القبلة، ومنكبك الأيسر إلى جانب القبر ومنكبك الأيمن مما يلي المنبر فإنه موضع رأس رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وتقول:
(أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلا اللهُ وَحدَهُ لا شَريكَ لَهُ، وأَشهَدُ أنَّ مُحمّداً عبدُهُ ورسولُهُ، وأَشهَدُ أَنَّكَ رسُولُ اللهِ، وأشهَدُ أنَّكَ محَمّدُ بنُ عبدِ اللهِ، وَأَشهَدُ أَنَّكَ قَد بَلَّغتَ رِسَالاتِ ربِّكَ ونَصَحتَ لأُمَّتِكَ وَجاهَدتَ في سَبِيلِ اللهِ وعَبَدْتَ اللهَ حتَّى أتاكَ اليَقِينُ بالحِكمَةِ والمَوعِظَةِ الحَسَنَةِ وأدَّيتَ الذي عليكَ مِنَ الحَقِّ، وأنَّكَ قد رَأُفتَ بالمُؤمنينَ وغَلُظتَ على الكافِرينَ فَبَلَغَ اللهُ بِكَ أفضَلَ شَرفِ مَحَلِّ المُكَرَّمينَ، الحمدُ للهِ الذي استَنقَذَنا بِكَ مِنَ الشِّركِ والضَّلالَةِ، اللهمَّ فاجْعَلْ صَلواتِكَ وصَلَواتِ ملائِكَتِكَ المُقَرَّبينَ وعِبادِكَ الصّالحينَ وأنبِيائِكَ المُرسَلينَ وأهلِ السَّماواتِ والأرَضِينَ ومَنْ سَبَّحَ لكَ يا ربَّ العالَمينَ مِنَ الأوَّلينَ والآخِرينَ على محمّدٍ عبدِكَ ورَسولِكَ ونَبيِّكَ وأَمِينِكَ ونَجيِّكَ وحَبيبِكَ وصَفِيِّكَ وخَاصَّتِكَ وصَفوَتِكَ وخِيَرَتِكَ مِن خَلقِكَ، اللهمّ أعطِه الدَّرَجةَ والوَسيلَةَ مِنَ الجَنةِ وابعَثهُ مَقَاماً مَحمُوداً يَغبِطُهُ بِهِ الأوَّلونَ والآخِرونَ، اللهمَّ إنَّكَ قُلتَ: وَلَو أَنَّهُمْ إذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُم جَاؤوكَ فَاستَغْفَروا اللهَ واستَغفَرَ لَهُمُ الرَّسولُ لَوَجَدوا اللهَ تَوَّاباً رَحِيماً، وَإِنِّي أَتَيتُ نَبِيِّكَ مُسْتَغفِراً تَائِباً مِن ذُنُوبِي وإِنِّي أَتَوَجَّهُ بِكَ إلى اللهِ ربِّي ورَبِّكَ لِيَغفِرَ لِي ذُنُوبِي).
وإن كانت لك حاجة فاجعل قبر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) خلف كتفيك، واستقبل القبلة وارفع يديك واسأل حاجتك فإنها أحرى أن تقضى إن شاء الله.